[CC] إبراهيم مهنّا: انبسط باللحظة، جيت تزرع جمال وبسمة


[ملاحظة: المشاهدة والقراءة على شاشة كبيرة أمتع بكثير من شاشة الموبايل]

١- كيف بتحبّ تعرّف عن نفسك؟
- إسمي إبراهيم مهنا. انا مصمم أزياء لبناني. هدفي إني ساهم بالحفاظ على المعرفة الحرفية اللبنانية بمجال الأزياء ومشتقاتها.

٢- شو جيت تعمل بهالدني؟
- جيت إزرع شوية جمال وشوية بسمة.




٣- بتآمن إنّو كل طفل بيولد بتولد موهبته معه أو إنّو بيكتسبها من التربية وتأثير الأهل والمحيط؟
- انا بآمن انو كل طفل بتخلق موهبتو معو. التربية بتلعب دور بتنمية هالموهبة. ضروري يكون في تشجيع من الأهل وتحفيز. إذا ما انوجد هالعنصر، من كون قتلنا عطاء كبير موجود داخل الطفل.

٤- إنت بلّشت بوادر موهبتك بعمر كتير زغير. أدّيش كان عمرك بالوقت اللي إنت بتتذكّر فيه حالك عم ترسم مثلا؟
شو بتحبّ تخبّرنا عن هالمرحلة؟
بوقتا إنت وعم تكبر كنت عم تتأكّد إنّو إنت بدّك تكون مصمّم أزياء أو كنت تعتبرها موهبة ومارقة؟
- بلّشت معي موهبة تصميم الأزياء من أنا وعمري تلات سنين. كنت ببيت جدي حب ارسم كتير. وفي نهار لاقوني عم برسم فساتين وحسّوا انو في بوادر موهبة. ومع الوقت اصبحت الموهبة شغف وكنت متأكد من الأول إنو بدي صير مصمم أزياء، أو لا شيء.





٥- شو أكتر كلمة سمعتها بطفولتك ساعدتك تآمن بموهبتك وتنمّيها أكتر وأكتر؟
شو أكتر كلمة سمعتها وزعجتك وبقيت براسك لوقت طويل؟ خاصة بمجتمع مش كتير بيآمن بالفنون.
- ما في كلمة معينة. الشغلة اللي فادتني هي انو اهلي كانوا دايما يعطوني رأيهن البناء بتصاميمي وبتصرفاتي عامة. إذا عجبهن تصميم، كانوا يقولوا. وإذا ما عجبهن، كمان كانوا يقولوا. وهيدا ساعدني اني كون انسان عندو توازن، تواضع وصراحة مع نفسو. إنما بخصوص المجتمع، بذكر شخص من المعارف تبعنا كان دايما يقلي ادرس طب وخلّي تصميم الأزياء كهواية. كنت فوت معو بجدال، الى ان حسيت انو هالجدال عقيم، والأفضل انو الانسان يلحق طموحو ويحاول قد ما في انو يحققو، ويدير الدينة الطرشة لأصحاب العقليات الرجعية.




٦- إنت وعم تكبر كنت تحسّ حالك عندك قدرة مختلفة عن غيرك وشو كنت تقول لحالك؟
مين أكتر شخص آمن فيك وشجّعك تنتقل من الموهبة للإحتراف؟
- كنت حس انو عندي مقدرة مختلفة لأن كنت حس بشغف تجاه تصميم الأزياء. وكان هو الشي اللي كنت فكر فيه لما اوعى وقبل ما نام. يمكن غيري كان عندو قدرات كتير مهمة كمان، لكن ما كان يشاركها معنا ويعبر عنها. التشجيع اجا من كتير ناس، لكن من الأهل أكتر شي. ولاحقا، كان الدعم ايضا من مصمم الأزياء الفرنسي ميشال فريني، اللي بعتبرو استاذي.


٧- هل التنقّل بين عدّة أوطان والسفر كان إلهن أثر جيّد على مسيرتك الإنسانية والفنية؟
شو أكتر شي حلو تعلّمته من السفر؟ وشو أكتر شي مش حلو عانيت منّو بالإنتقال من مكان إلى آخر؟
- السفر بيفتح القلب والعقل على ناس جديدة، وتفكير جديد ودم جديد. كوني من صغري بمدرسة متعددة الجنسيات، ما كان شي جديد عليي لما سافرت. السفر علمني الاستقلالية والاتكال على النفس، والانفتاح عالآخر. الشي الوحيد اللي ما بحبو بالغربة هو الإبتعاد عن الأهل.

٨- إنت من الأشخاص اللي رجعوا من بعد الدراسة إلى وطنن الأمّ لإستثمار كل معرفتن وطاقاتن فيه. شو كان يعنيلك وطنك لبنان بوقتا وهل قدرت حقّقت شي من اللي كان ع بالك تحققو قبل دخول لبنان بأزمته العلنية الكبرى اليوم؟
- كان لبنان بالنسبة لإلي حلم. للأسف اكتشفت انو وهم.



٩- اليوم وبعزّ أزمة لبنان إنت من الأشخاص والفنانين اللي بعدن صامدين بهالوطن وعم تحاول جهدك الإستثمار بحلول بديلة متل البيع أونلاين، وعم تقدّم خدمة الشحن مجانا لكل أنحاء العالم.
شو بتحبّ تخبّرنا عن هالصمود وتحدّياته؟ شو النتائج اللي عم تحصدها من هالمبادرة وهل الشحن المجاني عم يخلّي الناس تتشجع أكتر عالشراء من انحاء مختلفة بالعالم؟
- هالمشروع هو تحدي كبير بوضع بلدنا الحالي. التعامل مع المواهب اللبنانية والاصرار على تصنيع منتج لبناني هو محفّز كتير مهم. وهيدا الشي بيخلينا نعطي لهل وطن الوهم واقع من حقيقتو ومجدو الموجودين بالماضي. ما في شك انو التسهيلات اللي منقدّمها للزبائن بتساعدهن وبتحفّزهن انن يشتروا ويكتشفوا الدقة والمجهود اللي منحطو بمنتجنا، رغم التحديات الموجودة بوطننا.






١٠- هل العلاقة جوّاتك وطيدة بين الفنان و"متعهّد الأعمال" entrepreneur؟ عادة صعب على الفنان إدارة اعماله بنفسه ومتابعة شؤون المؤسسة وتفاصيل المبيع إلخ. هل إنت بتتابع هالأمور الإدارية بنفسك أم في معك مين بيساعدك؟

١١- شو هي علاقتك بالمال؟ بمجتمعات بتربّينا إنّو التفكير بالمال شرّ أو يمكن خطيّة وتجميع المال وكأنّه عيب. بترضى بالقليل أم إنّو وجود المال ضرورة بيسهّل عليك أمور كتيرة بالحياة؟
- أنا بتابع هالأمور وهيدا الشي ما كتير بيستهويني. بالفعل صعب عالفنان انو يكون مسؤول عن هالشغلة إللي هي بعيدة كليا عن الاحساس والإبداع. لكن شي ضروري انو يكون الفنان عندو بعض من الإلمام بهالموضوع لأن الفن من دون إدارة  ومن دون مردود مادي ما بيستمر وما بطعمي خبز.

١٢- لوين بتحبّ توصل برفقة موهبتك وبرفقة مؤسستك وإسمك؟
- بتمنى مع الوقت وسّع المجالات اللي بتهتم فيها مؤسستي، وتصير بصمتي واضحة ومعروفة لدى العديد من الناس. انما بخصوص موهبتي، بهمني ركّز كمان عالكتابة والتصوير، اللي هني اشياء كتير بحبها وكتير بتعنيلي.


الشحن مجانا لكل أنحاء العالم
Livraison gratuite a travers le monde
Free worldwide Shipping

١٣- هل بتعتقد إنّو إشعاع الموهبة منذ الصغر بيحرم الطفل من التركيز على قضاياه الإنسانية البسيطة التانية؟ كيف بتحبّ تصوّرلنا الطفل العادي إبراهيم؟ هل كان عندك وقت للعب والمرح والتسلية وتكوين شبكة أصدقاء؟
هل برأيك كل الأطفال عندن موهبة مخبّاية ب شي مطرح؟
برأيك هل الطفل الموهوب بيحبّ أكتر يكون لوحده؟ إنت بتعتبر حالك موهوب إجتماعي أم موهوب محبّ للوحدة؟
- برأيي انو الطفل ما بينحرم من طفولتو بسبب موهبتو، الا اذا كان الأهل معيشينو بهيدا الجو وعاطيينو هيدي الفكرة عن حالو، انو هو قيمتو بموهبتو، وهيدا الشي خطير على صحة الطفل النفسية. انا الحمدلله ما كان عندي ابدا هيدا التفكير او هيدي التربية. كنت صمم ازياء لما كان يطلع عبالي وكنت العب لما يطلع عبالي وشوف اصدقائي لما يحلالي وهيك بيكون في توازن ضروري للطفل. لازم الطفل ما يصير سجين موهبتو.
كل طفل عندو موهبة، مش ضروري تكون فنية ومش ضروري تصير مصدر رزقو بالمستقبل. تنميتها واجب عالأهل لتنمية الجانب الروحاني والتعبيري والمشاعر عند الطفل.
الطفل الموهوب برأيي مش ضروري يكون بيحب العزلة. هيدا شي بيرجع لشخصية كل شخص. انا شخصيا ما بحب العزلة وما بحب الاجتماعيات الدائمة. حل وسط بين الاتنين. بس لما كون عم صمم، اكيد لازم كون لحالي.

١٤- من خلال تجربتك هل صعب على الأهل التعامل مع الطفل الموهوب؟ هل خطر شي مرة براسك السؤال إنت وزغير 《أهلي بيحبّوني ل إلي أو بيحبّوا أكتر موهبتي》؟
- برأيي لازم انو الاهل يعاملوا الطفل الموهوب متل اي طفل كان. واذا حسوا بجانب انطوائي عندو، لازم يجربوا يعالجوا الامر و يعَيْشوا الطفل بجَوْ يساعدو على الانخراط بالآخرين، بعيدا عن القوقعة، لمساعدتو على بناء شخصيتو وتنميتها  بشكل سليم. واكيد الاستعانة بالاختصاصيين شيئ جيد جدا بهيك حالة.
انا شخصيا ما راودني ابدا هيدا الإحساس وكنت دايما حس انو اهلي بيحبوني لإلي، مش كرمال موهبتي.

١٥- اليوم شو بتحبّ تقول لكلّ طفل عم يولد بهالدني؟ وشو بتحب تقول للأهل؟
- هل إنت بتحبّ يكون عندك أطفال؟
- هل إنت مع إنجاب الأطفال بغض النظر عن ظروف الأهل والظروف المحيطة إنسانيا وماديا...؟
- بحب قول لكل طفل انو بتمنالو يولد بعائلة تعرف تعطيه فيض من المحبة، وتحسسو انو هو محبوب ومرغوب وإلو قيمة واهمية، وانو يحس انو عندو دعم وسند لأن هيدا الشي اللي بيخلّي الطفل يجوهر وينمى ويكون انسان سعيد. الطفل اللي بيولد من اقل حقوقو انو يكون محاط بهالإشياء اللي هي كلها معنوية وعاطفية. اذا الأهل مش قادرين يوفروا هالشي، بنصحن ما يفكروا بالإنجاب.
انا شخصيا بحب يكون عندي أطفال يوما ما.

١٦- هل أفراح حياتك كانت أكتر من عرقلاتها؟
- اي الحمدلله أفراح حياتي اكتر من عرقلاتها.

١٧- إنت من الأشخاص اللي بيحبّوا يشاركوا خبرات حياتن الشخصية والإنسانية أم بتآمن بضرورة الفصل بين الظهور المهني والحياة الشخصية؟

- إذا قلتلّك إنّو تعاملك مع أصعب موقف تعرّضتله إنت وزغير كفيل اليوم ينقذ حياة أشخاص كتار غيرك، بتقبل تخبّر وتحكي عن هالموقف وعلاقتك فيه أم ما بتآمن بفوائد المشاركة العلنية؟
- انا شخصيا بفضل الفصل بين الحياة المهنية والشخصية. اكيد مش غلط الانسان يشارك خبراتو ويساعد انسان آخر ممكن يكون عم بيمر بحالة شبيهة. بكل صراحة، ما عندي ذكرى لحالة صعبة معينة. الحالة اللي كانت دايما تحزنني هي البعد عن جدي وجدتي، بسبب الحياة بالمهجر. وصراحة ما عندي عبرة احكي عنها لأن الوقت اللي بروح ما بيرجع والاوقات اللي كان فينا نعيشها سوا ما بتتعوّض وهيدا شي بيحزنني حتى اليوم.





١٨- شو بتقول اليوم ل إبراهيم الطفل الزغير؟ هل إنت واعي لوجوده الدايم جوّاتك؟
- انا واعي لوجودو جواتي وبعدني لهلّأ بحس حالي طفل، بس لابس درع في المجتمع، للدفاع عن النفس، بهالمجتمع العنيف والمتنمّر والمنافق.

١٩- شو بتقول اليوم ل إبراهيم الكبير؟
- بقول لإبراهيم الكبير : روق وما تعصب. الصعوبات بتمرق وبتنحل. انبسط باللحظة، لأنها ما بتتعوّض.






٢٠- لاحظنا إنّك بتعطي لكل تصميم من تصاميمك، سواء التياب ام الأحذية ام الحقائب، أسماء بشرية. شو السر؟
بالعادة هل بتحكي مع تصاميمك وشو بتقلّن؟ هل بتحسّن أرواح عم تشَكّلها مِنّك؟
شو تعريفك لل 《إبداع》؟ هل تصاميمك هيّي كائنات عم توزّعها تنشر الفرح والسلام عالبشرية؟

- مجموعاتك كمان عم تعطيها أسماء بشرية، وبالتحديد أسماء لأقرباء إلك. شفنا مؤخرا مجموعة حقائب إسمها 《ريتا》(تيمّناً بإسم إمّك الإعلامية المتميّزة ريتا الخوند مهنّا)، وشفنا قبلها مجموعة أزياء 《ناديا》 تكريما لستّك الراحلة ناديا الخوند.

كيف بتوصف علاقتك بعيلتك وشو بتعنيلك العيلة بشكل عام؟
شو بتقول اليوم ل ستّك ناديا بعد مرور سنة وشوي على رحيلها بالجسد؟ هل الإبداع ممكن يكون مسكن لأرواح من غادرونا؟
شو بتقول اليوم لكلّ ستّ وجدّ عم يسمعوا كلماتك، ويمكن مش منتبهين إنو هلقد دورن مهم ومؤثر بحياة أحفادن؟
- انا بحب اعطي اسم لكل قطعة تأعطيها هوية وكيان وروح. بحس انو هدفي من ورا هالتصاميم هو زرع البهجة والفرح والسلام، وهيدا منو ابدا حكي cliché. لأن بكل صراحة، اذا فينا نعمل اشياء حلوة ونفرح الناس من خلالها ونزرع بسمة في القلوب، ما بفهم كيف فينا نعمل حروب ونقتل ارواح، وندمر مدن ونفرق عيل، بدل ما نخلّي كل انسان يقدر يفرح و يشوف النعم الموجودة بهالدني. فلا بد من زرع البعض من الفرح، ولو كان بسيط، من خلال الأزياء.
اسماء امي و جدتي هني طريقة تعبير عن امتناني وتقديري لهالسيدتين اللي زرعوا المحبة و البهجة والحنان في حياتي وهيدا أقل شي ممكن اعملو تا اشكرهن. اللي بيزرع محبة، بلاقي محبة، على أضعاف.






٢١- للمرأة تأثير وأثر كبير بحياتك وبشغلك. هل ممكن مع الوقت نشوف لإبراهيم مهنّا مجموعة تصاميم مخصّصة للشباب وبتحمل أسماء شباب؟
أم برأيك الأزياء هي لخدمة المرأة فقط؟
- من طموحاتي انو يصير عندي في المستقبل مجموعة مخصصة للرجال. بس هلّأ، التركيز كلّو عالمرأة.
الموضة للجميع. من دون تفريق.





مع محبّتي. إبراهيم
5.5.2022

واليوم 2.8.2022


Ibrahim Mouhanna Couture






قمر عمري Amar Omri

معاً من أجل حياة أفضل Ensemble pour une Vie meilleure

https://amaromri.blogspot.com/?m=1


صفحة《حوارات بالمراسلة》 La Page des Conversations par Correspondance 👇🏽

https://amaromri.blogspot.com/p/blog-page_65.html




تعليقات