ضيفة الأوركسترا جاهدة - حالةٌ وجوديّة من النَّفَس للنفْس
الخميس 2 شباط 2017
نصفُ الصالةِ مَحجوز ونصفُها الآخر بطبيعة الحال امتلأ
وجدتُ لنفسي مقعدا في الخلف مُنتظرة بشوق...
دخل أعضاء الأوركسترا و"الكورال" وتلاهُم المايسترو ليفتَتحوا الأمسية بلحن من ألحانه
على المسرح جمال بصريّ وسمعيّ وفنيّ وشعوريّ... وفي الخلف ضجيج بشر تائهين:
منهم من لم يجد له كرسيّا ومنهم من دخل متأخّرا ضامنا أن كرسيّه محجوز مُسبقا
ومنهم من أتى لربما لتمضية الوقت والثرثرة...
في حضرة الموسيقى لا أقوى على الكلام ولو بهَمس إلا عندما تنتهي الموسيقى
أشرتُ بالإيماء إلى من بجانبي أن "اسكتوا يرضى عْليكُن خلّينا نعرف نسمع"
هي شاشات التلفزة سرقت منّا كلّ متعة بما هو حيّ مباشر وكلّ احترام لما هو حقيقي
على المسرح جمال بصريّ وسمعيّ وفنيّ وشعوريّ... وفي الصالة مُحترفو تصفيق
في حضرة الموسيقى لا أقوى حتى على التصفيق إلا عندما تنتهي الموسيقى
كم "روّحتوا علينا متعة اللحظات الصامتة اللي كانت مقصودة بالتوزيع الموسيقي"
على المسرح جمال بصريّ وسمعيّ وفنيّ وشعوريّ... وفي قلبي بهجة ولذّة
هو الإبداع - شعرا ونثرا، فكرة وكتابة، تأليفا ولحنا، توزيعا وأداء، حضورا وطربا....... - حالةٌ وجوديّة من النَّفَس للنفْس
شكرا لكلّ مبدع في هذه الدنيا
شكرا لبناني
شكرا "أوركسترا" لبناني كلّكن
شكرا عبدالله
شكرا جاهدة
شكرا لمن كتب ولحّن كلّ هذه العظمة
وحدُه جوزف حرب خذلني على غير عادته
ال 4 وال9 "ما فَعلوا فيّي وزْعِلت"
أحببتُ أداء الكورال المُوزَّع بحُبّ بعيدا عن الضجيج والسيطرة
شكرا عائدة شلهوب
ولكن خذلني أداؤكم المنفرد "فزعلت بال 2 و6 و9"
وفي ظلام الليل ومن على مسرح بيار أبو خاطر
رسالةٌ إنسانيّةٌ وجوديّة:
[بالإبداع يحيا الإنسان وإن فارق الحياة]
[بالإبداع يستمرّ الإنسان وإن فارق أغلى من وما في حياته]
والاجتهادُ وليُّ التوفيق
من الحضور
قمر عمري
واليوم 3 شباط 2017 8/29
تعليقات
إرسال تعليق
تعليق / Commentaire